Umnea.com

الثلاثاء، 10 مارس 2015

اشكالية الزواج عند المرأة المعاقة




يقال ان المرأة نصف المجتمع وفي بعض الاحيان انها كل المجتمع لأنها هي:الام والاخت والزوجة والابنة وهي الركن الاساسي في بناء الاسرة والتي تعد النواة لبناء المجتمع والمرأة المعاقة جزء من هذا المجتمع ولها احتياجاتها النفسية والجسدية ولكن تعاني النساء من التمييز كظاهرة عامة في معظم المجتمعات ويزداد اضطهادهن اذا ماكن من ذوات الاعاقة فتصبح المعانات مضاعفة بسبب النظرة السلبية من قبل الاسرة والمجتمع

فالمرأة المعاقة تعيش تحديات اكثر من الرجل المعاق لأن المجتمع ينظر الى المرأة نظرة تختلف عن تلك التي ينظرها للذكر .فالكثير منهن مهشمات ويعشن في ظروف لا ترقى الى حدود الدنيا للكرامة الانسانية ,فالمطلوب منها ليس فقط خدمة نفسها والقيام بحاجاتها كما يطلب من الرجل بل ان تقوم بالعناية بمن حولها احيانا تقوم بكل اعباء البيت وخدمة جميع افراد الاسرة بالأضافة الى انكار وجودها من قبل ذويها حتى لا تؤثر على باقي افراد الاسرة في الزواج

فالمرأة ومهما كانت درجة اعاقتها حتى لو كانت هذه الاعاقة متمثلة بأصبع مقطوع جراء حادث هذه الاعاقة تقلل من فرصها بالزواج لأن اغلب الرجال يريدون الزواج بفتاة صغيرة وشابة وجميلة ايا كانت مواصفات هذا الرجل حتى ان كان من الاشخاص ذوي الاعاقة فالنظرة الى الشخص المعاق تختلف كليا عن النظرة الى المرأة المعاقة فهو من حقه الزواج وتكوين اسرة والحصول على امرأة غير معاقة تعيله وتهتم به وتقوم على خدمته مهما كانت درجة اعاقته واذا كان من ذوي الاعاقة الذهنية فأسرته تقوم بتزويجه للتخفيف من اعباء اعالته وغالبا يختارون له زوجة غير معاقة تقيل به لأسباب كثيرة فقط لتقوم على خدمته 

اذا تعرضت امرأة لحادث سبب لها اعاقة حتى وان كانت متزوجة فأول ما يفعله الرجل الزواج بأمرأة اخرى لأنه يعتبر ذلك من حقه الطبيعي واذا من عليها يبقيها على ذمته ان لم يطلقها فهولن يتحمل مسؤولية الاعتناء بها او ان تنتقص عليه الخدمة فهو بحاجة دائما لمن تقوم على خدمته وتلبي حاجاته الجنسية بغض النظر عنها هي في حين اذا حدث العكس واصبح الرجل هو المعاق فمن المعيب جدا ان تتركه المرأة ويجب ان تبقى على خدمته 
نستطيع ان نلاحظ في المجتمع كيف ان الكفيف يتزوج بامرأة غير كفيفة لتكون عيناه اما المرأة ان كانت كفيفة فلا يمكن لأحد ان يرتبط بها لأن المجتمع يعتبرها غير قادرة على القيام بخدمة اسرتها ويعتبرون ان الاعاقة عائق امام انجاب الاطفال ان لم يكن خوفا من ان تكون الاعاقة وراثية فيأتي الأطفال من ذوي الاعاقة ولأنها غير قادرة على خدمة اطفالها كما يرغب المجتمع والمحيط 
في العديد من الثقافات حيث يتم تنظيم الزواج لا يعترفون بحق المرأة المعوقة بالحياة الجنسية او الانجاب وفي الاونة الاخيرة يتم تعقيم النساء اللواتي يواجهن صعوبات بحجة ان المعوقات لا يستطعن تدبر امورهن اثناء الطمث فيتم استئصال ارحامهن 
في معظم البلدان لا تتمتع الانثى بالحقوق والفرص المتاحة للرجل فالنساء يتحملن النصيب الاكبر من عبءالفقروالمرأة الريفية الفقيرة على وجه الخصوص هي الاكثر تعرضا للحرمان والمرض والاميه والاغتصاب من الرجل وكثيرا ما تتعرض النساء المعوقات للاغتصاب فيحاول المغتصب اقناعهن بأن ما يقوم به لصالحن 

المرأة جزء من المجتمع ولا يصلح مجتمع دون صلاح مكوناته فالحقوق الانسانية للمرأة بشكل عام والمعاقة بشكل خاص مسؤولية تقع على عاتق المجتمع بأكمله....