فيجب أن يسعى الإنسان جاهدا من أجل أن يرتبط بالزوج ( الزوج والزوجة ) المناسب لكي يعيش حياة سعيدة .. وهنا نعرض لأهم الأمور الواجب مراعاتها عند إختيار شريك الحياة
الصفات الضرورية التي يجب أن يتعرف عليها الشخص الراغب في الزوج :
وهي تنقسم إلى قسمين هما :
الأول : المواصفات العامة – وهي التي يجب أن تتوفر في أي شخص ذكر أو أنثى
الثاني : المواصفات النسبية – وهي المواصفات التي يتميز بها شخص عن شخص آخر .
ونبدأ أولا بالمواصفات العامة وهي :
1- الالتزام الديني : وتقع على رأس الأولويات .. بحيث يطمئن الشخص بأن الفتاة التي سيرتبط بها تلتزم بالواجبات ولا تفعل المحرمات وخصوصا الكبائر منها على أقل التقادير ، وكلما ازدادت في درجة الالتزام كان أفضل .. كأن تقوم بالمستحبات وتبتعد عن الشبهات وكذلك يجب التركيز على مسألة الحجاب ( بمعناه الواسع ) ومدى تطابقه مع النظرة الإسلامية للحجاب لأنه يعبر عن مدى التزام هذه الفتاة بتعاليم دينها لأن الزوجة يجب أن تكون عون وسند لزوجها وتذكره بالإعمال المستحبة وأعمال الخير .
2- التفكير المنظم : ومعناه هو أن تعرف الفتاة ما هي أولويات الحياة وتناقش الأمور بعقلانية ومنطقية ولا تنطلق في تفكيرها من منطلق عاطفي فقط وتتفهم الأمور بشكل صحيح .. فعند حدوث خلاف بين الزوجين مثلا فيمكن حل هذا الخلاف مهما كان حجمه بالهدوء والحوار والنقاش إذا كان تفكير الزوجين منظما وكانا يمتلكان الوعي ، أما إذا كان أحد الزوجين غير منظم في تفكيره فستكون الخلافات كثيرة ويمكن أن تتضخم وتتعقد .. فمثلا يمكن أن تطلب الزوجة من زوجها أن يلبي لها بعض الرغبات كالسفر مثلا في حين أنه بالكاد يستطيع توفير متطلبات الحياة الضرورية فإذا لم تكن تمتلك التفكير المنظم فسوف تصر على طلباتها من دون مراعاة ظروف زوجها .
إضافة إلى ذلك فإن صاحبة التفكير المنظم هي الأقدر على كشف العادات الخاطئة في المجتمع كالزواج في الفنادق مثلاً وغير ذلك ، وحتى لو حملت بعض العادات الخاطئة من محيطها السابق فيمكن أن تتخلص منها عن طريق الحوار الهادئ .
ومن ناحية ثانية فإن المرأة المتعلمة لا يعني بالضرورة أنها منظمة التفكير رغم أن ذلك يعطي مؤشر كبير ، فالمستوى الثقافي يساعد على تنظيم التفكير ولكن ليس دائما .. فكون المرأة تحمل شهادة الدكتوراه ولا تتمتع بتفكير منظم فإن هذه المرأة يصعب العيش معها .. وإذا كانت ذات تعليم بسيط جداً ولكنها تتمتع بتفكير منظم فإنها أفضل من سابقتها فالتفكير المنظم أهم من المستوى التعليمي وإن اجتمع الاثنان فنور على نور .
3- القناعة والصبر : بعض الفتيات يتعاملن مع الزوج أو ينظرون إليه على أنه ممول أو خادم أو مصدر مالي يلبي لها كل ما تريد فهي لديها رغبات وطموحات في هذه الحياة والزوج هو المصدر الذي سوف يوفر لها ذلك كله .. فإذا كان الزوج غير قادر على تلبية رغباتها فإن أخلاقها سوف تسوء معه وتبدأ المشاكل بسبب النظرة الضيقة التي كانت تنظرها لزوجها .. طبعا ليس المطلوب القناعة المثالية كأن تعيش على حصير مثلا أو تركب السيارة المتهالكة للغاية بل القناعة بالأشياء المعقولة والتي تتناسب مع وضع الزوج الاقتصادي .. كذلك يجب أن تكون مستعدة للصبر إذا تعرض زوجها مثلا لضائقة مالية لا قدر الله أو إذا طلبت منه شيء وهو لا يستطيع توفيره إلا بعد فترة ( بعد شهر أو اثنين مثلا ) فلا تصر على ما تريد بل تكون صبورة ومتفهمة .
4- حسن الخلق : أي يجب أن لا تكون المرأة سليطة اللسان أو ضيقة الأفق أو لا تتحمل أي ضغط نفسي أو غير مأدبة في كلامها .. بمعنى أنها لو غضبت يجب أن تحفظ لسانها وتتعامل مع الموقف بهدوء وحكمة لا أن ترمي أي كلام تهين به الزوج مثلا أو تجرح كرامته، كأن تغضب وتثور في وجه الزوج وتتهمه بعدم الفهم لمجرد أنه أنتقدها في موقف معين .
هذه أهم الصفات التي يجب الحرص عليها وهي التي تقوم عليها عملية الاختيار ، وهناك أمور مهمة أيضا ولكنها لا تعتبر عائق في طريقة اختيار الزوجة وطبعا تختلف أهميتها من شخص لآخر وهي :
1- الثقافة الدينية والعامة 2- أن تكون اجتماعية
3- أن يكون لديها اهتمام بالمعنويات 4- أن تكون حسنة التصرف .